jeudi 3 mai 2012

في 3 ماي : حرية الإعلام هي الأساس لكل مجتمع ديمقراطي متطور


 يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة في 03 ماي 2012 حيث يخدم هذا اليوم كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية.

يضمن الدستور التونسي في فصله الثامن حرية الفكر والتعبير والصحافة والنشر  .

 
رغم مرور عام و أربعة أشهر على الثورة في تونس، مازال المشهد الإعلامي فيها يبدو ضابيا ويعاني من التخبط وعدم وضوح الرؤيا، بل إن البعض يرى أن الثورة التي أحدثت انقلابا على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي لم تمس الإعلام الذي تغير شكله، لكنه مازال محتفظا بمضمونه رغم تمتعه بالحرية وغياب القيود التي كانت تكبله خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي  .

   
من جانب آخر، ثمة من يرى أن المواطن من سيدي بوزيد غائبا أو مغيبا عن المشهد الإعلامي في بلاده، ويعتقد أن الخطاب الحالي لا يلبي طموحاته في الحرية والديمقراطية التي أقام الشعب التونسي الثورة لأجلها، مما يجعله يلجأ لوسائل الإعلام العربية والدولية لمتابعة أخبار بلاده. و الإعلام الحالي مازال يتخبط بين الوضع السابق والحالي، ولم يحدد أجندته حتى الآن .

  
و القطاع الإعلامي متشعب جدا ومرتبط أيضا بالنظام السياسي، و"إذا كان البلد مازال في مرحلة انتقالية على الصعيد السياسي فطبيعي جدا أن يمر الإعلام بهذه المرحلة.. ولكن الخطير هو عدم وجود مؤشرات تدل على الطريق الذي سيسلكه الإعلام التونسي مستقبلا، خاصتا بجهة سيدي بوزيد" و مثلما كانت تونس رائدة في مجال طي صفحة الاستبداد، لدينا ثقة بأن الصحفيين أبناء الجهة قادرون على إعادة بناء إعلام جديد في ظل مناخ الحرية، الذي نأمل أن يستمر لنتمكن من إيجاد خطاب إعلامي جديد يواكب الواقع الحالي بسيدي بوزيد ويقطع مع الحقبة السابقة."  

  و لاشك أن الصحافة في تونس بشكل خاص ، والإعلام بشكل عام ، عانى اشد أنواع القمع والتهميش ومن القيود ما لا تحصى ولا تعد، وحريّ بنا هنا أن نؤكد على أن الصحافة والإعلام صنوان لا يفترقان لأنهما رافدان من روافد الحياة الديمقراطية والحرية.

إن الحل حسب رأيي يكمن في حوار مفتوح واستخدام أسلوب النقد البناء لإعادة البناء ولا بد هنا من أن تفتح الأبواب والشبابيك التي كانت مغلقة أمام رجال الإعلام في سيدي بوزيد بشتٌة أنواعها، وان يأخذ الصحفي والإعلامي أو حتى المدون دوره في نشر المفاهيم، والقضايا التي تهم الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي .. ولا يمكن غلق الأبواب في وجوه رجال الأقلام، آو عدم السماح لهم بتأدية واجباتهم الموكلة إليهم و خاصة بالجهات الداخلية.

واختم برأيي و أراه مناسبا، ومن وحي التجربة الخاصة، فلقد كان رأيي دائما وسوف يظل، إذا أراد الصحفي أن يكتب فلا بد من أن يكون صوته مسموعا، وضميره بقلمه هو الذي يكتب، فان في هذه الكتابة فضيلة الصدق والصراحة فضيلة تكسب كثيرا من الاحترام للصحافة والأعلام ... تحية تونس

 -----------------------------------------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire