تصاعد وتيرة الاعتداء على الذات الإلهية بتونس ...

تصاعد وتيرة الاعتداء على الذات الإلهية بتونس

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أما بعد: فقد تبين للشعب التونسي المسلم بما لا يدع مجالا للشك، أن البعض يستهدف هوية هذا الشعب الكريم بكل ما أوتيا من قوة، ولا يبالون بالحرمات والمقدسات الإسلامية ولا الذات الإلهية، بل ويتمعنون في ذلك إمعانا إلى درجة أنهم استباحوا لنفسهم أن يتجرؤون على الله تعالى، ويصورونه ويجسدونه ويعرضونه في صورة مكروهة، وهم بعرضهم هذه الصور المشينة في هذه الفترة الحساسة تسعى لإثارة الفتنة والبلبلة والفوضى الخلاقة في صفوف الشعب التونسي المسلم الموحد، وهم أيضا بهذه الطريقة يحاولون أن يدخلون البلاد في صراع نحن بغنى عنه في هذه المرحلة الانتقالية. وتعتبر أن هذه المحاولة الدنيئة من قبل البعض هي بمثابة إعلان حرب على الشعب التونسي المسلم لإدخاله في فوضى مدمرة. أكيد سوف يحاكمون قضائيا على ما فعلوا عن طريق القانون التونسي الذي يجرم التعدي على الذات العلية.

 وندعوا السادة العلماء والدعاة والأئمة والخطباء وهيئات المجتمع المدني ورجال القانون والصحافة أن يتشاوروا في الخطوات العملية التي يجب اتخاذها للرد على هذه الجريمة. و يجب أن نطالب الحكومة بأن تتخذ موقفا صريحا وحاسما تجاه هذا التعدي الصارخ والعلني على الشعب التونسي في هويته ووحدته وقانونه. والمطالبة أيضا بإصرار لإصدار قانون يشدد في العقوبة ويجرم أي محاولة للنيل من مقدسات وحرمات هذه البلاد المسلمة من أربعة عشر قرنا، وفي ذلك حماية لأمن البلاد واستقرارها.

كل ما أخشاه أن يصبح التطاول على المقدسات … حرية تعبير و وجهة نظر …

يعتبر الاعتداء على المساجد والكنائس والذات الإلهية خرقاً صارخا يتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين الشرعية التي  كفلت حرية العبادة. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ  يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا  أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ  وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ]البقرة:114 [و  يقول تعالى: { ‏‏قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ‏} ‏[‏التوبة‏:‏65‏]‏، صدق الله العظيم.