mercredi 21 décembre 2011

احتفالات بالذكرى الأولى لثورة 17 ديسمبر للحرية والكرامة



احتفالات بالذكرى الأولى لثورة 17 ديسمبر للحرية والكرامة

 
الشهيد محمد البوعزيزي لم يكن يدرك لحظة إضرام النار في جسده في 17 ديسمبر 2010 ان تلك الحركة الشجاعة والجريئة ستكون الشرارة الأولى لانتفاضة شعب قرر ان يقطع مع ممارسات القمع والقهر والظلم الذي عانى منها طيلة عقود من الزمن.
وهو ظلم مارسه دكتاتور جبار هرب قبل غروب شمس 14 جانفي 2011 تاركا وراءه أبناء تونس وبناتها شيبها وشبابها يجاهدون لرسم ملامح جمهورية جديدة نبراسها الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
هذه المعاني النبيلة عاشها جمهور غفير ، السبت، بساحة الشهيد محمد البوعزيزي بالجهة وأمام مقر الولاية، جماهير تكاثفت وتلاحمت نساء ورجالا، قدموا من مختلف جهات الجمهورية لإحياء ذكرى انطلاق أول شرارة للثورة وسقوط أول شهدائها في مدينة منزل بوزيان و الرقاب لتطول قافلة الشهداء من سيدي بوزيد و منزل بوزيان والرقاب إلى تالة و القصرين والحامة وصفاقس وتونس العاصمة وغيرها من مدن هذا الوطن العظيم.
للاحتفال بهذه الذكرى المجيدة، كانت ساحة الشهيد البوعزيزي مسرحها الأبرز، وكان علم تونس يرفرف على أسطح كل بناءات المدينة كما وشحت صور الشهداء صدور شباب الجهة وضيوفها .وأنت تنظر لهذا الجمع الغفير وتسمع الهتافات والتصفيق تنتابك أحاسيس مختلفة لا تستطيع ترجمتها بالكلمات .كلمات ارتجلها ضيوف الجهة من ممثلي مكونات المجتمع المدني ومجدوا من خلالها شهداء ثورة الكرامة والحرية.
وتم صباح يوم الأحد تنظيم ماراطون فى العدو الريفى أعطيت إشارة انطلاقه من المنطقة المحاذية للمقبرة التي تضم وفاة المرحوم محمد البوعزيزى وصولا أمام مقر الولاية. وشاركت في هذا الماراطون عديد الجمعيات الرياضية من سيدى بوزيد والجهات المجاورة. ويحتضن قصر السايح للمؤتمرات بسيدى بوزيد فعاليات ندوة فكرية دولية حول موضوع "ثورة 17 ديسمبر تأسيس للحق فى الديمقراطية والثورة" يشارك فيها أساتذة وباحثون من تونس والخارج. ووعدوا بان يبقوا جميعا أوفياء لأرواحهم الزكية ودعوا الجماهير الحاضرة إلى العمل من اجل النهوض بتونس.
يذكر أن العديد من معتمديات سيدى بوزيد شهدت بدورها احتفالات متنوعة بالذكرى الأولى للثورة التونسية على غرار المكناسى والمزونة ومنزل بوزيان وبئر الحفي وسيدي على بن عون حيث تمت برمجة فقرات التنشيطية وفنية تخليدا لذكرى سقوط العديد الشهداء من أبنائها.
إن شاء الله الدورة القادمة أو العام القادم كل التونسيين و كل ولاية تقوم بمهرجان لإحياء هذه الذكرى المجيدة، كما أقدم كل الشكر للضيوف التي كانت حاضرة بيننا و كل الساهرين على إنجاح هذه الإحتفلات و كامل هيئة المهرجان. وعاشت تونس وعاشت كل الشعوب العربية حرة مستقلة.

 عاشت تونس عسل النحلة


SMARI Farouk

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire