قضية شيخ شارل نيكول من قضايا حقوق الانسان الخفية
اعتقدوا أنهم بالظلم سيطفئون حب تونس من قلوبنا ... بالقتل و التعذيب و الإجرام ...
لا يستطيع القلب إلا أن يبكي أمام ذكرى هذا الشيخ الجليل ...
العالم، المناظل، المجاهد، الفارس الذي غمروه في غياهب السجون ليخرج بعد عشرات السنين فيفجر فضيحة أولئك المتآمرين العملاء الخونة ...
انطلقت قضية شيخ شارل نيكول في غرة سبتمبر با كتشاف وجود الشيخ في القسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول في حالة هزال شديد و ملامح الاهمال ظاهرة عليه و المفزع هو تكبيل هذا الميت الحي بأصفاد حديدية مع قلّة رعاية واهتمام من قبل أعوان المشفى، و وضع حراسة مشددة قالت ادارة السجون و الاصلاح ووزارة العدل انه المسمى "عبد الملك السبوعي" ثم قيل أنه توفي و كثر القيل و القال و التأكيد و النفي و الأخذ و الرد .
قضية اصطدمت منظمة حرية و انصاف أثناء البحث و التحقيق فيها بشتى أنواع التضليل و التعتيم و حتى التهديد. ملف يحمل في طياته العديد من الأسرار و النقاط الغامضة , ملف يربط بين الماضي والحاضر و يقف همزة وصل بين قضايا التعذيب , قضايا المفقودين و قضايا السجون السرية.
أن قضية شيخ «شارل نيكول» يفتح الباب على مصراعيه ليكتشف الشعب حقيقة القمع والاستبداد داخل السجون التي نكلت بالمعارضين للنظام وأصحاب الرأي المخالف واعتبرها سجونا سُفكت فيها الدماء وحفرت فيها مقابر ... سجون فيها أحياء، لكنهم أموات اندثرت هوياتهم وحتى جثثهم.
وقالت رئيسة حرية وانصاف المحامية إيمانالطريقي، لدينا العديد من الملفات التي تستحق أخذها بعين الاعتبار فالاعتداءات والاتهامات مازالت مستمرّة في السجون التونسية وسنسعى بكلّ مجهوداتنا للتوصل لحقيقة الشيخ عبد الملك.
------------------------------------------------