عون التراتيب فايدة حمدي |
لم يكن سهلا أن نتحدث عن فايدة حمدي «الشهيدة الحية» عون التراتيب التي أنصفها القضاء في قضية محمد البوعزيزي تحملت فايدة وزر قضية وتهمة كانت بحجم كل الدنيا.. عانت السجن ودفعت ثمنا باهظا لجريمة لم ترتكبها وجدت فايدة حمدي نفسها وحيدة أمام كل التونسيين وأمام كل العالم الذي اعتبرها ونظر إليها كمذنبة في حين كانت فايدة تقوم بواجبها وكانت كما تقول «أقوم بواجبي باعتباري أتقاضى مرتبي من الضرائب التي يدفعها الشعب» أهلها وعائلتها ومحاميتها فقط وبعض الأحرار في تونس وقفوا مع فايدة عندما كانت في محنتها وفي سجنها...
داخل السجن تعاطف معها المساجين والسجانين... كانوا معها في كل لحظة وفي كل حين... لم تكن فايدة وحدها في السجن كانوا هم معها في الوقت الذي كان فيه الوطن والعالم يتحدث عنها كمذنبة. لكنها كانت بريئة وكان هناك من يريد أن يحملها ذنبا لم ترتكبه.
الكل يعرف فايدة... موظفة تقوم بواجبها ومنضبطة للقانون...الكل يعرف تلك المرأة التي اشتغلت في التراتيب البلدية بكل حرص وبكل انسانية.
فايدة، كيف كانت الحادثة مع البوعزيزي يوم 17 ديسمبر وهل كنت تتوقعين ردّ فعله؟
ـ لقد كنت أقوم بعملي في اطار القانون وأنا لم أمنع المرحوم محمد البوعزيزي من بيع بضاعته، بل طلبت منه عدم الانتصاب بذلك المكان وقبل يوم من وقوع الحادثة كان أصحاب محلات الخضر في سيدي بوزيد قد اعتصموا وطالبوا بتطبيق القانون ضدّ الانتصاب الفوضوي ثم أنني أعرف البوعزيزي من خلال عملي ولم أتوقع منه أن يرد الفعل بحرق نفسه خاصة أنه تصرف تجاهي بجذبي من زيي الرسمي كما قام بجذب الشعار الذي كنت أرتديه ورغم أن زملائي حينها طلبوا مني تقديم قضية عدلية ضده بتهمة الاعتداء على موظف إلا أني رفضت.
هل كنت تطبقين القانون بحزم كبير وهو ما آثار ردّ الفعل بتلك الطريقة؟
ـ الكل يعرف أنني قبل كل شيء موظفة أعمل وفق القانون وضدّ الفوضى ولكن في سيدي بوزيد يعرف الجميع أنني دائما أطبق القانون مع مراعاة الظروف الاجتماعية والانسانية وأنا أستغرب ردّ الفعل بتلك الطريقة فهناك مواطنون صدرت ونفذت ضدهم قرارات هدم في اطار القانون وأنا كنت ولازلت دائما أقف مع الحق وأراعي كل الظروف الاجتماعية والانسانية وكل من في سيدي بوزيد يعرف ذلك.
كيف كان التعامل معك في السجن؟
ـ إنني أتوجه بالشكر الى كل العاملين في السجن والى كل السجينات على التعامل الجيد معي وعلى تقديم المساعدة لي... داخل السجن الكل كان متعاطفا معي والكل كان يؤمن بأني مظلومة وبريئة... لقد كان الجميع معي في حين كان الاعلام ضدي ويقدمني كمذنبة.
لكن الاعلام وقف معك بعد ذلك؟
ـ إنني ألوم الاعلام بشكل كبير، الاعلام كان متحاملا ضدّي ولم يكن محايدا وقدمني لكل العالم كمذنبة في الوقت الذي لم يقل القضاء كلمته. لقد تمّ منع عائلتي من تقديم وجهة نظرها وموقفها والصورة الحقيقية للحادث كما أن وسائل الاعلام لم تبحث عن الحقيقة، بل انساقت وراء التيار... كان من المفروض أن يساهم الاعلام في كشف الحقيقة وفي نصرة المظلوم فأنا مواطنة تونسية كان من المفروض أن يكون لي الحق في الدفاع عن نفسي فأنا طيلة حياتي المهنية أعمل على انصاف الحق وانصاف الناس.
هل طلبت محاكمتك عندما تم اعتقالك؟
ـ نعم كنت أطالب بمحاكمتي وطلبت ذلك من حاكم التحقيق لكنني تعرضت للظلم من النظام السابق قبل 14 جانفي ثم تعرضت للظلم من الاعلام الذي قدمني كمذنبة.
لكن من كان وراء اشاعة خبر أنك اعتديت على محمد البوعزيزي؟
ـ لا أعرف، لكن اسأل من هو في سيدي بوزيد لقد كنت الشماعة التي علقوا عليها المظلمة، لكن الحقيقة ظهرت وأنصفني القضاء التونسي المستقل؟
محاميتك الأستاذة بسمة الناصري وقفت معك حتى النهاية وكانت منذ الوهلة الأولى مقتنعة ببراءتك؟
ـ أتوجه بالشكر الكبير الى محاميتي الأستاذة بسمة الناصري كل الشكر لها وكل الشكر لمن وقف معي وأشكر كل أعوان التراتيب في كامل تراب الجمهورية وأشكر القضاء التونسي المستقل والنزيه وأشكر كل أحرار تونس والعالم وأشكر خاصة كل أهالي سيدي بوزيد الذين وقفوا معي ومع عائلتي.
متى تعودين إلى عملك؟
ـ لا أعلم أنا الآن أتلقى العلاج، صحتي متدهورة جدّا وأحتاج الى العلاج...
هل ستطالبين بالتعويض باعتبارك بريئة والقضاء أنصفك؟
ـ ليست لي إجابة الأمر يهم محاميتي الأستاذة بسمة الناصري المناصري التي أشكرها على كل ما بذلته وقامت به...
داخل السجن تعاطف معها المساجين والسجانين... كانوا معها في كل لحظة وفي كل حين... لم تكن فايدة وحدها في السجن كانوا هم معها في الوقت الذي كان فيه الوطن والعالم يتحدث عنها كمذنبة. لكنها كانت بريئة وكان هناك من يريد أن يحملها ذنبا لم ترتكبه.
الكل يعرف فايدة... موظفة تقوم بواجبها ومنضبطة للقانون...الكل يعرف تلك المرأة التي اشتغلت في التراتيب البلدية بكل حرص وبكل انسانية.
فايدة، كيف كانت الحادثة مع البوعزيزي يوم 17 ديسمبر وهل كنت تتوقعين ردّ فعله؟
ـ لقد كنت أقوم بعملي في اطار القانون وأنا لم أمنع المرحوم محمد البوعزيزي من بيع بضاعته، بل طلبت منه عدم الانتصاب بذلك المكان وقبل يوم من وقوع الحادثة كان أصحاب محلات الخضر في سيدي بوزيد قد اعتصموا وطالبوا بتطبيق القانون ضدّ الانتصاب الفوضوي ثم أنني أعرف البوعزيزي من خلال عملي ولم أتوقع منه أن يرد الفعل بحرق نفسه خاصة أنه تصرف تجاهي بجذبي من زيي الرسمي كما قام بجذب الشعار الذي كنت أرتديه ورغم أن زملائي حينها طلبوا مني تقديم قضية عدلية ضده بتهمة الاعتداء على موظف إلا أني رفضت.
هل كنت تطبقين القانون بحزم كبير وهو ما آثار ردّ الفعل بتلك الطريقة؟
ـ الكل يعرف أنني قبل كل شيء موظفة أعمل وفق القانون وضدّ الفوضى ولكن في سيدي بوزيد يعرف الجميع أنني دائما أطبق القانون مع مراعاة الظروف الاجتماعية والانسانية وأنا أستغرب ردّ الفعل بتلك الطريقة فهناك مواطنون صدرت ونفذت ضدهم قرارات هدم في اطار القانون وأنا كنت ولازلت دائما أقف مع الحق وأراعي كل الظروف الاجتماعية والانسانية وكل من في سيدي بوزيد يعرف ذلك.
كيف كان التعامل معك في السجن؟
ـ إنني أتوجه بالشكر الى كل العاملين في السجن والى كل السجينات على التعامل الجيد معي وعلى تقديم المساعدة لي... داخل السجن الكل كان متعاطفا معي والكل كان يؤمن بأني مظلومة وبريئة... لقد كان الجميع معي في حين كان الاعلام ضدي ويقدمني كمذنبة.
لكن الاعلام وقف معك بعد ذلك؟
ـ إنني ألوم الاعلام بشكل كبير، الاعلام كان متحاملا ضدّي ولم يكن محايدا وقدمني لكل العالم كمذنبة في الوقت الذي لم يقل القضاء كلمته. لقد تمّ منع عائلتي من تقديم وجهة نظرها وموقفها والصورة الحقيقية للحادث كما أن وسائل الاعلام لم تبحث عن الحقيقة، بل انساقت وراء التيار... كان من المفروض أن يساهم الاعلام في كشف الحقيقة وفي نصرة المظلوم فأنا مواطنة تونسية كان من المفروض أن يكون لي الحق في الدفاع عن نفسي فأنا طيلة حياتي المهنية أعمل على انصاف الحق وانصاف الناس.
هل طلبت محاكمتك عندما تم اعتقالك؟
ـ نعم كنت أطالب بمحاكمتي وطلبت ذلك من حاكم التحقيق لكنني تعرضت للظلم من النظام السابق قبل 14 جانفي ثم تعرضت للظلم من الاعلام الذي قدمني كمذنبة.
لكن من كان وراء اشاعة خبر أنك اعتديت على محمد البوعزيزي؟
ـ لا أعرف، لكن اسأل من هو في سيدي بوزيد لقد كنت الشماعة التي علقوا عليها المظلمة، لكن الحقيقة ظهرت وأنصفني القضاء التونسي المستقل؟
محاميتك الأستاذة بسمة الناصري وقفت معك حتى النهاية وكانت منذ الوهلة الأولى مقتنعة ببراءتك؟
ـ أتوجه بالشكر الكبير الى محاميتي الأستاذة بسمة الناصري كل الشكر لها وكل الشكر لمن وقف معي وأشكر كل أعوان التراتيب في كامل تراب الجمهورية وأشكر القضاء التونسي المستقل والنزيه وأشكر كل أحرار تونس والعالم وأشكر خاصة كل أهالي سيدي بوزيد الذين وقفوا معي ومع عائلتي.
متى تعودين إلى عملك؟
ـ لا أعلم أنا الآن أتلقى العلاج، صحتي متدهورة جدّا وأحتاج الى العلاج...
هل ستطالبين بالتعويض باعتبارك بريئة والقضاء أنصفك؟
ـ ليست لي إجابة الأمر يهم محاميتي الأستاذة بسمة الناصري المناصري التي أشكرها على كل ما بذلته وقامت به...
فاروق صماري
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire